السبت، 20 أغسطس 2011

لماذا العدوان


أكدت النيابة العامة في العريش ان المقذوفات التي أستخدمت في العدوان علي الجنود المصريين من النوع الذي ينفجر في الجسم مما يعني ان العملية مقصودة فلماذا هذا العدوان الأثم.
في الحقيقة الامر محير فإن المتتبع للأخبار فمن المؤكد أنه لاحظ أن تصريحات المسؤلين الإسرائيليين قد تصاعدت بشأنن سيناء وعدم قدرة مصر علي حمايتها وتأمين الحدود من ناحيتها وتأييد وزيرة الخارجية الأمريكية لهذه التصريحات وترديدها لها مما قد يعني للبعض أن تلك التصريحات مقدمة للإحتلال سيناء او علي الاقل أجزاء منها بحجة حماية الحدود فيما نفاه البعض معللا ذلك بان إسرائيل لن تجازف بعداء مباشر مع أكثر 80 مليون ثائر وهذا ليس من باب التشدق بالكلام فمن المعلوم أن للثائر من الحماس والرغبة في التضحية ما لا يوجد للإنسن العادي كما إننا لا يمكننا  نسيان غزة التي لم تستطع اسرائيل كلها وبترسانتها الحربية الامريكية ان تحقق اهداف حربها العدوانية  عليها والمسماه بالرصاص المصبوب وان تحقق الاهداف المعلنة لها وعلي الرغم ان سيناء لا تحتوي علي جنود مصريين بشكل يسمح بحمايتها الا ان قطاع غزة يمثل شوكة في ظهر اسرائيل يجب ان توليها ظهرها كي تدخل سيناء وهذا سيُعد خطأ استراتيجي قاتل كما ان امريكا التي تدعم اسرائيل قد لا تستطيع دعم اسرائيل أو علي الاقل سيؤثر هذا سلبا وبشكل كبير علي اقتصادها المتعثر اساسا إذا ماقررت مساعدتها كما ان اسرائيل والتي سيكون دخولها سريع وسهل ستعرض نفسها الي حرب أكبر وأخطر ألا وهي الحرب الغير نظامية بينها وبين الشعب المصري وتلك الحرب لا تستطيع إسرائيل ولا حتي أمريكا الصمود بها ومثال ذلك حرب اسرائيل مع حزب الله وأمريكا في افغانستان والعراق.
أما الرأي الاخر فهو مؤامرة مدبرة  وذلك لصرف نظر الثائرين في إسرائيل عن أهدافهم الاقتصادية والاجتماعية والتي اعلنت الحكومة الاسرائيلية صعوبة تحقيقها وفي الحقيقة فإن تلك الاحتجاجات كلفت اسرائيل الكثير وأظهرت عوار المجتمع اليهودي وعدم مثاليته المزعومة أمام الغرب  كما أنه من المعروف ان المجتمع الاسرائييلي منقسم إجتماعيا علي نفسه وقد ظهر هذا في تلك الاحتجاجات وهو شئ مضر جدا بالنسبة لإسرائيل المحاطة بالأعداء من كل مكان لذا كان لزاما ان يتم مثل هذا العدوان كي يشعر الاسرائيلين بالخطر فيجتمعوا ظاهرا.
أما الرأي الثالث فهو أن هذا نوع من العدوان الذي يهدف الي تحويله إلي تصعيد سياسي وذلك لمعرفة اسرائيل بعدم رغبة الجيش والشعب المصري للدخول في حرب مع إسرائيل وذلك للضغط علي المجلس العسكري لتطبيق أمور معينة أمور معينة كوضع الوثيقة الحاكمة للدستور والتي تؤيد مدنية الدولة وهو أمر تؤيده أمريكا وإسرائيل أو وضع عراقيل أمام التيارات الإسلامية والمعروفة بعدائها لإسرائيل خاصة أنه من المتوقع أن تتجه مصر إلي امريكا لحل المشكلة وبالتالي سيكون علي الحكومة المصرية ان تقدم تنازلات لأمريكا لتوافق علي وساطتها كما يرجح البعض أن هذه العملية لجس نبض مصر ومعرفة الكيفية التي سيكون بها تعامل المصريين شعبا وحكومة ضد إسرائيل.
    وأيا كان السبب وراء هذا العدوان الغاشم فعلينا نحن  كمصريين أن نتفق علي عدة نقاط منها:
  1. اليهود ليس لهم عهد وسينقضون الإتفاقية إذا كان هذا في صالحهم.
  2. يجب علينا أن نهتم ببناء إقتصاد البلد وضمان إستقلال موارد البلد عن الغرب.
  3. أن نحسن القدرات العسكريية المصرية لضمان تفوقها علي نظيرتها الإسرائيلية.
  4. علي القوي السياسية التوحد في مواجهة هذا اللقوي الخارجية التي تريد تدمير البلد والقضاء علي ثورته.
  5. علي الشعب ان يبدأ في تغيير نفسه وتصحيح مفاهيمه بما يتماشي مع العصر كما عليه الإلتزام بالأخلاقيات التي هي جزء لا يتجزأمن أسباب تطور أي مجتمع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق